“كاراميل” خيار الجمهور و”الهيبة” يفوز درامياً و”مجبور” أفضل تيتر مسلسل لهذا الموسم في الحلقة الأخيرة من “نجمك بهمنا”
بيروت – ريم شاهين
شارف الشهر الفضيل على الإنتهاء، لتنتهي بذلك منافسة السباق الرمضاني. وقد إختتم أمس “نجم رمضان” الإعلامي دومينيك أبو حنّا برنامجه بنافسة محتدمة بين المسلسلات الأربعة الفائزة من خلال التصويت في برنامج ” نجمك بهمنا” الذي قدّمه طيلة شهر رمضان المبارك عبر أثير إذاعة “صوت الحرية” كل إثنين وأربعاء من الأسبوع عند الثامنة والنصف مساء.
وفي الحلقة ما قبل الأخيرة الذي إستضاف فيها أبو حنّا الإعلامي زكريا فحام وتنافس خلالها مسلسلي الهيبة وباب الحارة ٩، تمكن الثنائي تيم حسن ونادين نسيم نجيم من حسم نتائج التصويت بفارق شاسع، بحيث بلغ معدل التصويت اكثر من ١٥ ألف صوتاً.
إرتفاع معدل التصويت في الحلقة ما قبل الأخيرة، يدلّ على نجاح مسلسل الهيبة وهو من تأليف وسيناريو وحوار هوزان عكّو ومن أخراج سامر البرقاوى،. ويشارك فى بطولته منى واصف، عبدو شاهين، حسان مراد، كارلا بطرس، ووجيه صقر، وهو التعاون الرمضانى الثالث على التوالى الذى يجمع بين نادين نجيم وتيم الحسن بعد مسلسلي “نص يوم” و”تشيللو”.
ويجسد تيم دور شخص يدعى جبل يعيش فى قرية تدعى الهيبة ويعمل تاجر سلاح متسلط وفى ظل هذه الظروف تجمعه الصدفة بزوجة اخيه والتي تجسد دورها ندين نجيم، بعد موت زوجها وعودتها وابنها ليدفن في مسقط راسه الهيبة، لتتغير من تلك اللحظة حياتها.
تيم حسن العريس الجديد، حافظ على جمهوره من الجنس اللطيف حتى بعد إرتباطه بالاعلامية وفاء الكيلاني. “جبل” حصد إعجاب ملايين النساء وعليا أصبحت حلم كل رجل في مسلسل مزج بين التشويق والاثارة من جهة والحب والعاطفة من جهة اخرى، ومن المتوقع أن يبقى جمهوره في حيرة إذ حسم أمر عرضه بجزئه الثاني في الموسم الرمضاني لعام ٢٠١٨.
وبالعودة إلى الحلقة الأخيرة من “نجمك بهمنا”، التي شهدت منافسة بين أربع مسلسلات هي “كاراميل” و “بلحظة” و”لآخر نفس” و “الهيبة”. وهي المسلسلات الفائزة في الحلقات السابقة من البرنامج بعد منافسة محتدمة بين المسلسلات التي تعرض بنفس التوقيت على الشاشات المحلية.
وقد إستغنى مقدّم برنامج “نجمك بهمنا” عن إستقبال ضيف من الوسط الإعلامي في حلقته الأخيرة وخصصها لاستقبال أكبر عدد ممكن من الإتصالات. وبخلاف ما كان يحصل في الحلقات السابقة، حيث كانت نتيجة الإتصالات التي يتلقاها أبو حنّا خلال البرنامج ونتائج التصويت عبر صفحة “صوت الحرية” على الفيسبوك متقاربة إلى حدّ كبير، إلا أنّ الأمر إختلف في الحلقة الأخيرة بحيث جاءت نتيجة الإتصالات عبر الهاتف لصالح مسلسل “كاراميل” بفرق شاسع، بينما جاءت نتيجة التصويت عبر الفيسبوك لصالح مسلسل “الهيبة”. وبالتالي كان مسلسل “كاراميل” الكوميديا الرومنسية هو خيار الجمهور بلا أدنى شكّ، لحاجة الجمهور اللبناني لمتنفس وفسحة أمل وفرح، في ظلّ الأوضاع السائدة على مختلف الأصعدة في الساحة المحلية. كما أنّ “كاراميل” إعتبره الجمهور خارج السباق الرمضاني، لأنّه كان مختلفاً عن غيره من المسلسلات، بإعتباره المسلسل الكوميدي الوحيد، إذ شغلت “حبة الكاراميل” الناس طوال الموسم الرمضاني، وتفاعلوا مع النجمة ماغي بو غصن التي أثبتت أنّ الكوميديا تليق بها.
أما مسلسل “الهيبة”، فكان الأقوى درامياً، بحيث خطف التعاون الثالث للثنائي تيم حسن وندين نسيب نجيم أنظار الجمهور في المسلسلات الدرامية ، و شغلت شخصية تيم حسن “جبل” قلوب الفتيات و أطلقت الهاشتاغات التي تصدّرت لأيام عدة “تويتر”، كما أنّ “عليا ” أو نادين نسيم نجيم فكانت حلم كل عازب بشخصية مستفزة وقريبة من القلب في آن معاً.
ولا نستطيع إغفال فريق عمل كلّ من المسلسلين “كاراميل” و”الهيبة”، فنجاح أي مسلسل لا يكتمل إلا بوجود فريق عمل محترف.
ولم يبخل الإعلامي دومينيك أبوحنّا بمفاجأة جمهوره بكلمة خاصة وجهها النجم المميز ناصيف زيتون إلى جمهوره وشكرهم فيها على دعمهم وألقى التحية على جمهور “نجمك بهمنا” ومتابعيه، لتصويتهم لأغنية تيتر مسلسل “الهيبة ” كأفضل أغنية تيتر مسلسل يعرض على الشاشات المحلية. الأغنية من كلمات الشاعر المرهف الإحساس علي المولى ومن ألحان فضل سليمان وتوزيع جيمي حداد.
أخيراً، كلمة حق تقال الدراما اللبنانية ترتقي بأعمالها إلى الأمام من خلال شركات كإيغل فيلم وصباح إخوان ، برافو للنجمتين ماغي بو غصن وندين نسيب نجيم، برهنتما أنّ ممثلات لبنان يملكن الخبرة والكفأة للتألّق بدون مكياج، بعيداً عن التصنّع وبخلاف آراء بعض الممثلات من سوريا، اللواتي يتذرعن بحجج واهية للحدّ من قدرات ممثلات بلاد الأرز.
ويبقى أن نرفع القبعة للإعلامي الذي لا ينافس أحداً سوى نفسه، ويثبت في كلّ ما يقدّمه أنّه محترفاً بلا أدنى شكّ، فبرنامج “نجمك بهمنا” المختلف بكلّ المعايير عن البرامج الأخرى وأوّل من أطلق شرارة المنافسة بين المسلسلات، قد سلّط الضوء على المسلسلات الرمضانية على الشاشات المحلية. وبعيداً عن آراء ضيوفه بقي أبوحنّا ناقداً موضوعياً ، كما أنّه لم يمتنع عن مشاركة ضيوفه وجمهوره ببعض الملاحظت الخاصة سواء بالثناء أو النقد.
