خاص – فيسبوك… صالون الضيوف

بقلم الدكتور منار ورّاق

هو منبركم .. هو صالون الضيوف الخاص فيكن، كما هو أنتم تماماً ضيوفي في صالوني و منبري.

ذلك هو الفيسبوك… ملتقانا في الصباح و الظهيرة و المساء و السهرة  كل منا يسرد موضوعه بذلك الصالون الحافل  بالجميع.

الجميع بلا إستثناء…من سمحنا لأنفسنا بالتواجد بصالونهم وأيضاً من فتحنا صالوناتنا لتواجدهم عندنا وقتما نشاء و يشاؤون !!

كل منا بذلك المجلس يسرد مايجول بخاطره من شتى إهتماماته …نحن بذلك المجلس و أثناء تصفحنا هذا العالم الجميل. بعضنا يقف عند حديث أحدهم و يشدّنا إليه ببلاغة حروفه و جمال تعابيره و نبادله الحديث بالتعليقات أو نشعره بإعجابنا بحديثه بضغطة زر.

نتوقف عند ذلك الحديث لبرهة من الوقت ربما تطول لساعات لا تتجاوز ال 24 بخضم تداخلات بقية من شاركوه إعجاباهم بحديثه ولم يكونوا حينها بذلك المجلس حينما كنّا اونلاين.

ونقبع حينها بين مشارك لرأي ذلك الصديق و منتقد له و المؤلم حين نستخدم تلك التعابير النابية لإظهار رفضنا لمحور حديثه و إستعراض مجمل مايحاول إثبات خط سير أخلاقه وإعتقاداته و رقيّ أفكاره ! بكومنتات نمسحها تارة و نبقيها ليرى الجميع رقيّ ملافظ ذلك المحترم .. تارة أخرى !؟

بذات الوقت هناك من لايعير ذلك الحديث بالا” ولا إهتماما” فيقفز من ذلك الستاتيوس لينتقل لصديق آخر مجاور لذلك الصديق الذي تجاوزت حديثه و لم يعجبك ما يسرد و ما يستعرض .. وهكذا

تلك هي منظومتنا بتعايشنا مع بعض بذلك الصالون المخملي الذي يضّم الجميع على صفحات الفيسبوك و الذي نضطّر بين الحين و الآخر للإستسماح من أحدهم بمغادرة ذلك الصالون بضغطة زر أيضا” ل unfriend

و يستمر التواصل و نصبح و نمسي ننتظر بلهفة دخولنا ذلك الصالون لنطمئن على من أدمنّا وجودهم بتلك المضافة البديعة التي جمعتنا بصالون مذهل ونحنا متشرذمين بكافة أصقاع الأرض

كل منّا يفخر بقبول إستضافته بذلك المحفل الأنيق مع من إنتقاهم ليجمعوه مع من هم إختاروهم لتستمر علاقة الودّ مع أهل و أحباب و أصحاب …

يجبرنا بعضهم للتمسك بهم بقوة من جميل مايستعرضوه…والبعض الآخر يضطرنا لأن نستسمح منهم بالإبتعاد عنهم لعدم إتقانهم إختيار تعابير و نهج و أصول إنسانية آثرت الحرب رحاها لتترك بصماتها الرذيلة على نفوس بعض من يآلمنا الإستسماح منهم بمغادرة صالوننا الأنيق …..مع السماح لأنفسنا بمراقبة بروفايلاتهم بين الحين و الآخر للإطمئنان عليهم فقط…لأنهم كانوا يعنون لنا الكثير بيوم ما .

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram