عميد المصورين أحمد خورشيد: ظلمه صلاح نصر وهكذا تزوج إعتماد خورشيد  

بيروت – ابتسام غنيم

إسمه بالكامل أحمد محمد عمر خورشيد مواليد حي عابدين في القاهرة عام 1913، أكمل دراسته وحصل على شهادة التجارة الفرنسية وبعد ذلك ألحقه والده بإستوديو مصر عند إفتتاحه، فعمل كمصور فوتوغرافي،وشارك في تصوير العديد من الأفلام التسجيلية السينمائية ومنها “سيمفونية القاهرة” مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وأيضا فيلم “عروس البحر الأبيض” للمخرج جمال مدكور عام 1956.

ومن أعماله التصويرية الشهيرة فيلم “السوق السوداء” فى 1945، فيلم “البوسطجي” من إخراج كامل التلمساني، أيضا عمل مديرا للتصوير لأفلام كثيرة منها “شيء من الخوف” من إخراج حسين كمال، فيلم “اﻹختيار” من إخراج يوسف شاهين، فيلم “البعض يعيش مرتين” من إخراج كمال عطيه، فيلم”صراع في الوادي” ليوسف شاهين، فيلم “الشيماء” إخراج حسام الدين مصطفى وغيرهم.

وكان لأحمد خورشيد الدور الكبير في تأسيس جريدة مصر الناطقة 1959 وأنشا أول معمل للتصوير والتحميض السينمائي وتولى إدارته،وعام 1972 قام بالتدريس في المعهد العالي للسينما ثم تولى منصب رئيس قسم التصوير بالمعهد، وأيضاً كان له الدور الرائد في تغذية السينما المصرية بالعديد من المصورين السينمائيين من الذين بدأوا مساعدين له، وأصبحوا بعد ذلك من أهم مصوري السينما المصرية.

وفي عام 1951 خاض تجربة الإنتاج والإخراج لفيلم “السبع أفندي” من بطولة شادية، سراج منير، فريد شوقي، وتزوج في حياته مرتين الاولى من السيدة عواطف الهاشم التي انجب منها إبنته جيهان وشاب هو عازف الغيتار الشهير عمر خورشيد ثم انفصل عنها ليتزوج من المنتجة إعتماد خورشيد التي تقول عن لقائها به انها تعرفت عليه وهي لا تزال إبنة 14 سنة وكانت تهوى الفن،وعائلتها ترفض أن تخوض غمار التمثيل، لكنها تحدت قرار العائلة لا سيما جدتها التي تعهدت بتربيتها،وذلك عندما قرر مساعدتها أحد الاقرباء الذي يعمل في استديو مصر ويدعى ابراهيم سامي وكان على صداقة بالمصور احمد خورشيد، وذهبا سوياً اليه اي لاحمد خورشيد الذي كان حينها ينتج فيلم “السبع افندي” (وتضيف):”هناك التقيت به وطلب مني ان اذهب الى الاستديو خاصته ليجري لي بروفة ونجحت وذهبت في اليوم التالي الى استديو مصر لاشارك بفيلم”السبع افندي” من خلال دور صغير،ومثلت العمل واعجب بي وكان يعرف اني انحدر من عائلة الباشوات، وبالمناسبة هو والدته المانية ووالده تركياً. وفي اليوم الثاني للتصوير رفض أن يقوم الماكيير بعمل المكياج لي وقام هو بوضع المكياج على وجهي، وكان يكبرني بسنوات كثيرة (28 سنة) ولا أنكر اعجابي به كمدير للتصوير ورجل له قيمته الفنية، وطلب يدي للزواج وعندما حاولت الاعتراض هددني بالقتل ووعدني بأن اصبح نجمة، ولا انكر أني احببته كثيراً رغم عصبيته، فقلبة كان طيباً وكان فناناً حقيقيا.

وعقب ارتباطي به اضحى اسمي إعتماد خورشيد بدلا من اعتماد حافظ رشدي باشا، وعلى فكرة من طلب مني اختيار اسم خورشيد بدلا من كنيتي الاصلية هو الفنان فريد الاطرش الذي كان صديقي جداً وبمثابة اخ عزيز على قلبي،كما كان  أحمد أيضاً على صداقة باحمد سالم كثيراً”.

وتتابع “اما احمد خورشيد الاب فقد كان رائعاً مع اولاده وفي منتهى الحنان والرقة واسمى إبنه البكر مني أحمد تيمنا به، اما إبنه عمر خورشيد فكان روح قلبه وكان بمثابة ابني وكل صوره معي، وكنا اصدقاء جداً ويحب إخوته لاسيما نيفين ابنتي اي أخته الغير شقيقه التي ماتت مثله بحادث سيارة، وأنوه أن أحمد قدم أهم الاعمال الفنية مثل “بنات اليوم” لماجدة وعبد الحليم حافظ، ونال عدة جوائزاً من مصر كما نال من أميركا الجائزة الاولى للتصوير الفتوغرافي، وعلاقتي به كانت جميلة  وحصل أن مررنا بظروف صعبة وباعدت بيننا  الايام ثم عدنا وتصالحنا واحتضنته عندما كان مريضاً وكان يريد أن يعيدني الى عصمته وكان يستحضر ماكينات التصوير من مصر الى بيروت حيث كنت اقيم حينها، وعندما اتى الى مصر فوجىء بزوجته الجديدة وقد باعت كل الميكينات وأجهزة التصوير بدون علمه وهنا كانت الصدمة الكبرى، وعندما وافته المنية كنت في لبنان ولم أرث منه شيئاً وكان ذلك في 23 ديسمبر/كانون الاول 1973 وآخر جملة قالها لي “اريد ان ابقى بجانبك طول العمر يا اعتماد ولننسى الماضي ومآسيه” لكن المنية لم تحقق رغبته وانتقل الى جوار ربه لتبقى ذكراه ويُصنف في خانة المبدعون”.

(وأسأل اعتماد)

*مؤخراً نلت الموافقة من الجيش لتقديم قصة حياتك بدراما تلفزيزنية؟

-صحيح وكنت قد أعلنت عقب نجاح ثورة 30 يونيو تأييدي لجيش بلدي، وكان حينها عبد الفتاح السيسي المشير ولم يترشح لمنصب رئيس الجمهورية واتمنى له النجاح بكل خطواته التي يقوم بها للنهوض بمصر،(بعدها) وافق الجيش على سيناريو قصتي وكتب السيناريست مصطفى محرم إشادة بالعمل وابدى إستعداده لكتابة الحوار للمسلسل وننتظر الآن الشركة المنتجة التي ستتولى الانتاج، (وتتابع) السيناريست مصطفى محرم زارني وتحدثنا بالموضوع، وقال لي انه قرأ كل كتبي ووالده اي لمصطفى كان صديقاً لزوجي أحمد خورشيد وكان شاهداً على شرائي لمعمل أنور وجدي بمبلغ عشرة آلاف جنية والذي استولى عليه صلاح نصر، وقد كتب مصطفى إشادة بقصتي.

*لنعد بالحديث عن زوجك كبير مصوري مصر أحمد خورشيد؟

-أحمد ظلم جداً، في الخارج تم تكريمه ثلاث مرات بينما لم يُكرم في مصر ولا مرة،علماً أنه قدم أهم الروائع السينمائية التي تُدرس في المعاهد السينمائية، صلاح نصر حاربه ومن بعد ذلك صفوت الشريف والكل يعلم بذلك،(وتضيف) أحمد كان ابن ذوات وصديقاً لكل النجوم والكُتاب مثل كوكب الشرق أم كلثوم، الشاعر أحمد رامي، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، الكاتب مصطفى أمين ، المخرج يوسف شاهين والفارس احمد مظهر وغيرهم.

*سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة جاء في أحد تصريحاتها هروبها من صلاح نصر ومعنى ذلك تأكيداً على شهادتك؟

-بالفعل، يومها هربت من مصر بحجة تمثيل بعض الاعمال في الخارج ولم تعد الى القاهرة الا بعد أن سجن صلاح نصر،(وتتابع) عندما ماتت فاتن حزنت بشدة رحمها الله كانت انسانة رقيقة جداً وأحمد خورشيد كان يقدرها وهو من صور لها فيلم”صراع في الوادي” الذي شهد قصة حبها لعمر الشريف

*الاسطورة صباح كانت صديقتك وإبنتها هويدا كانت زوجة ابنك احمد؟

-بالفعل، الصبوحة أطيب ست قابلتها في حياتي وصداقتي بها توطدت خلال إقامتي في بيروت لسنوات في منطقة خلدة، ومن بعدها تعرف إبني أحمد على هويدا وتزوجها بمباركة الصبوحة رحمها الله.


 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram