أقلعوا على متن خطوط مار-مخايل الأرضيّة إلى”München”وتعرّفوا على الحضارة البافاريّة في بيروت

بيروت – ريم شاهين

من “أرض الأفكار النيّرة”،كما أطلق عليها رئيسها الأسبق هورست كوللر،عاد البافاري سامي كرم إلى موطنه”بلاد الأرز”.ولانّ عائلته  عبارة عن مزيج من المشاعر الألمانية-اللبنانية، أنجبت له زوجته الألمانية ولدين نهلوا من ثقافة وعادات البلدين.

ولأنّه مؤمناً بأن تنجلي الغيوم و تشرق الشمس من سماء بيروت، بالرغم من كلّ الأوضاع الصعبة،عاد متسلّحاً  بالإإصرار و العزيمة و الحماس بنقل الروح البافارية من البلد الذي يحتفل سنوياً بأكبر مهرجان للبيرة في العالم،تحديداً في ميونخ، إذ تحرص هذه المدينة،الذي سمى كرم حانته على إسمها”München”،بأن تحتفل سنوياً بمهرجان  “Oktoberfest”،الذي يستمرّ لستة عشر يوماً ويستقطب سنوياً ما يقارب ستة ملايين زائر،بذلك يعدّ المهرجان الأكثر شهرة في العالم.

و يرى إبن بلدة عمشيت أن نبض الحياة لا بدّ له أن يستمرّ،فهو من مؤيدي الشاعر أميّة العجم الطغرائي الأصفهاني حين قال:”أعلل النفس بالآمال أرقبها…ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”، لهذا تمكّن و خلال خمسة أشهر و بشكل متواصل التحضير لإفتتاح الحانة في شارع مار-مخايل في منطقة الجميزة.

ديكور الحانة البافارية”München”،ممزوجاً بروح و ديكور الحانات الأوروبية، فالبافاري-اللبناني الأصل إستخدم الأخشاب اللازمة لبناء البار و عمد إلى تغطية الجدران بواسطة الصناديق الخشبيّةّ التي يستورد فيها الكحول .

ولأنّ البيرة في ألمانيا أكثر من مجرد مشروب،فهي ثقافة و تقليد،حصل على حصرية إستيراد البيرة الألمانية لماركات عدة تعتبر من أجود الأنواع في  الخارج،مع العلم أنّه سيدعم الإنتاج المحلي مع ضرورة الإلتزام بروح و طابع الحانة البافارية التي ستقدم إضافة إلى خمسة أنواع من البيرة الألمانية وأجود أنواع الكحول، الطعام الألماني التقليدي الذي سيستورد بشكل أسبوعي من أجل تقديم الأفضل لروّاد الحانة.

وإستناداً لحديث للطبيب الألماني برومر، فللبيرة فوائد عديدة منها در البول وغسل الكلى، ودفع عصارى الهضم على القيام بوظيفتها بشكل جيد، كما تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين (ب) المركب الذى يحتاجه الجسم من أجل استمرارية النشاط الحيوى ويحافظ على سلامة أعصاب الجسم وتقويتها. وقد وجد الباحثون أن مانعات التأكسد الموجودة في البيرة الداكنة تمنع تصلب الشرايين وبالتالي تقلل من خطر التعرض لأمراض القلب. لكن يجب أن لا يتجاوز تناولها أكثر من كوب أو كوبين في اليوم الواحد حسب قول الطبيب برومَر،”فقليل من الخمر يفرح قلب الإنسان و ليس كثير”.

لم يعد يحتاج اللبناني إلى فيزا للسفر إلى ألمانيا،لأنّ “München” ستنقل إليه و بأسعار مدروسة الحضارة الألمانيّة مِن خلال سهرات مميزة و أجواء بافاريّة بإمتياز سستترجمها فرق موسيقيّة ألمانيّة أو محليّة إلى جانب العزف على آلة الساكسوفون .

حفل إفتتاح الحانة في بداية الأسبوع،تميّز بأجواء بافاريّة رائعة،بحضور وجوه سياسية وديبلوماسية و بلدية وقضائية وإجتماعية  بارزة وحشد من أهل الصحافة والإعلام. ومنذ بداية حفل الإفتتاح صدحت الموسيقى البافارية في المكان ورفعت الكؤوس وسط هيصات ورقص ألماني تقليدي وأشخاص ارتدوا الزيّ الألماني،ما أثار دهشة المارّة و المتجولين الذين دخلوا للتعرف على الحضارة الألمانية التي تجسدت بأجواء مميزة وأطباق شهية و كؤوس امتلأت بالمشروبات الروحيّة  في “München”.

وكلّ من تذوّق طعم البيرة الألمانية تغزّل بها وغنى لها تماماً مثلما تغزل بجودة مختلف أنواع المشروبات في الحانة. وهذا الأمر ليس بمدهش فكثير من الشعراء تغنّوا بالخمرة كما لو أنّها أنثى فاتنة الجمال سحراً و تأثيراً، و من أبرز الأغنيات العربية التي غازلت الخمرة أغنيتي “الأطلال” و “سلوا كؤوس الطلا” لكوكب الشرق أم كلثوم وأغنية “أيّها الساقي” للفنانة الراقية فاديا طنب الحاج وأغنية “خمرة الحب” للعملاق السوري صباح فخري و أغنية “عيناك” للفنان الإستثنائي خالد الشيخ و”طق طق طق طقطقتيني” للفنان المميز مارسيل خليفة و”وحدي أنا والكاس” لسلطان الطرب جورج وسوف و”عرق ما بشرب عرق” للفنان المتألّق أيمن زبيب.

أخيراً، إحجزوا تذاكركم و توجّهوا إلى”München” بدون تكبّد تكاليف عناء السفر ومعاناة إنتظارتأشيرة الدخول، ومرحباً بكم على متن خطوط ما-مخايل الأرضيّة و رحلة بافاريّة موفّقة !

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram