رأي خاص – جائزة الموسيقى العربية… إستخفاف بعقل وعين المشاهد العربي والنتائج تضع مصداقية الجائزة في الواجهة

 

بيروت – ريم شاهين

مفاجآت كثيرة نالت إعجاب الجمهور من جهة و صدمت القسم الأكبر منه، فحفل جائزة الموسيقى العربية شهد أخطاءً فادحة،فقد شعرنا و كأنّ مقدمي السهرة محمد قيس و رزان مغربي استخفوا بعقل المشاهد حين قالوا أن الفنان وائل جسار الحائز على جائزة نجم البلد المضيف تعذّر حضوره و سيستلم الجائزة لاحقاً، بالرغم من أن الفنان الخلوق وائل جسار قد تواجد على السجادة الحمراء و جلس في الصف الأول في المسرح إلى جانب إليسا، التي قالت في إحدى كلماتها أنها كانت تتحدث معه عن رزان مغربي بما يخصّ موضوع شراء الجوائز وكيف أن في أولى تكريمات إليسا منذ سنوات قالت رزان حينها بأن إليسا دفعت حق الجائزة.

 

فكيف إذن قد تعذّر حضور وائل جسار،فمن المعيب أن يستخف مقدم الحفل بعقل المشاهد العربي، بل كان أجدر لمغربي بأن تقول أن ظرف طارىء اضطره لمغادرة الحفل.

ومن المعيب أن يكرم عدد كبير وأن تصعد إليسا أكثر من مرة إلى المسرح لإستلام جوائزها، في الوقت الذي يؤخرون صعود الفنان وائل جسار لإستلام جائزته فجمهوره يضاهي جمهور إليسا لا بل هو يتمتع بقدرات فنية تفوق إليسا و غيرها  من الفنانين بأشواط.

الأمر نفسه حصل مع الممثلة سارة الهاني التي كانت موجودة في الحفل ورحلت، ما جعل مغربي تقول بأنها لم تحضر.

من المعيب الإستخفاف بعقل المشاهد العربي ،مهما كلّف الأمر، واللافت أن السيد جهاد المر أثنى ختاماً على الفنان أدهم النابلسي الذي حصل على جائزة أفضل أغنية لفنان في المشرق العربي عن أغنيته “نسخة منك” محاولاً الإيحاء بأن الفنانين تذمروا ومحاولاً بطريقة ما التلميح إلى الفنان وائل جسار.

وائل جسار أحسنت ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسه، وإهانة الجمهور العربي والإستخفاف بعقله سقطة في سجل النسخة الأولى من حفل جائزة الموسيقى العربية بعيداً عن النتائج وعن تفاصيل أخرى أغفلنا ذكرها عن قصد؟

سؤال آخر يطرح نفسه هل أصبح هناك تعاون بين ال MTV وال MBC فنجوم برنامج ذا فويس كيدز تألقوا على المسرح بتحية للموسيقار الراحل أبو مجد تحت إشراف الموزع والفنان جان ماري رياشي.

وأخيراً وليس آخراً، مما أثار إستغراب المشاهدين الذين شاهدوا الظاهرة باسم فغالي متأنقاً بزي غريب كعادته وظنوا وكأنه سيصعد إلى المسرح لتقديم عرض يخطف أنفاس الجمهور من الضحك ولكن الغريب أن جائزة ظاهرة العام حصل عليها الفنان ناصيف زيتون الذي لم يتواجد في الحفل لوجوده في جولة أميركية.

كما لا بدّ من الإشارة إلى أن معظم المكرمين غابوا ولم يستلموا جوائزهم لعدم وجودهم في لبنان، ألم يكن أجدر بالمنظمين تأجيل الإحتفال لوجود بعض المكرمين فالفنان السوري حصل على جائزتين ولم يكن موجوداً، الامر نفسه ينطبق على الفنان المغربي سعد المجرد الحائز على ثلاثة جوائز وكذلك على الفنان المصري تامر حسني الذي حصل أيضاً على جائزتين.

أضف إلى أن الجوائز كانت مقسمة لفنانين محددين، وكذلك الترشيحات فمعظم المكرمين حصد جائزتين على الأقل، الأمر الذي أثار دهشة الجمهور في الصالة والمشاهدين.

هذا لا يعني بأن من كرّموا لا يستحقوا التكريم ولكن لربما هناك فنانين آخرين أيضاً يستحقون الجوائز أكثر منهم أو على الأقل لو كانت الترشيحات متنوعة لكان الأمر أكثر إقناعاً، ولكن مع الأسف حتى الترشيحات انحصرت ضمن أسماء محددة، وفي المقابل تناست اللجنة عدد كبير من الفنانين الذين أبدعوا بأعمالهم الفنية خلال العام ٢٠١٦.

إذن، أين دقة التصويت على الإذاعات ومن يؤكد لنا صحة التصويت أو مصداقيته في كلّ الجوائز، طبعاً كل من كرم استحق التكريم عن عمل أنجزه ولكن استحق تكريماً واحداً وليس أكثر.

 

نعم فالفنانة إليسا قدمت ألبوماً جميلاً ومتكاملاً ولكن هل تستحق التكريم أربعة مرات، فهل خلت الساحة من الأعمال الجميلة فعلى سبيل المثال أغنية الفنانة نانسي عجرم “معقول الغرام” أصبحت على كل شفة ولسان في العام 2016 والفنان سعد رمضان أيضاً قدم أعمالاً رائعة وكذلك جوزف عطية ومعين شريف وملك الرومنسية وائل كفوري والبوب ستار رامي عياش وغيرهم من الفنانين العرب سواء الجنس اللطيف أم الرجال منهم.

نعم، التعاطف مع سعد المجرد لا يتعلق بأعماله فأغانيه جميلة يستحق أن يكرم  من أجلها ولكن  هل يستحق الحصول على ثلاث جوائز دفعة واحدة؟ وهل فقد كبار نجوم العرب والشباب منهم ومن ضمنهم فناني لبنان نجوميتهم وخسروا جمهورهم ليتم تقسيم النتائج بهذا الشكل المثير للإستغراب والذي يطرح الكثير من التساؤلات حول مصداقية الجائزة في نسختها الأولى والتي ستنظم في العام القادم في مصر أو في دبي بحسب ما ورد على لسان السيد جهاد المر.

الحفل أقيم على مسرح كازينو لبنان، بحضور وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الإقتصاد رائد خوري ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي وسفير المغرب محمد كرين ونخبة من أهل الفن في لبنان والعالم العربي وحشد إعلامي عربي.

تم عرض تقرير عن المعاييرالعالمية التي تتّبعها “جائزة المـوسـيقى العربية” والتي تنظمها مجموعة Music Or Media المتخصصة في الفنون والإعلام.

وكما روّج للجائزة من المفروض أنها تعتمد على المصداقيّة والدقّة في إختيار أكثر الأسماء نجاحا وتفوّقا في المجال الموسيقي لتكرّم أصحابها عن أعمالهم التي قاموا بتقديمها منذ بداية العام ٢٠١٦ وحتى نهايته، ولكن السؤال إلى أي مدى مصداقية هذه الجائزة مضمونة.

وهذا الإحتفال أول إحتفال في المنطقة العربية يستند إلى أرقام وإحصاءات بالتعاون مع ١٠ اذاعات رائدة في العالم العربي وهي: “نجوم أف أم” من مصر و”موزاييك أف أم” من تونس و”شدى أف أم” من المغرب و”الرابعة أف أم” من الإمارات و”الوصال أف أم” من عمان و”المدينة أف أم” من سوريا و”هلا أف أم” من الأردن و”أغاني أغاني أف أم” من لبنان و”بانوراما أف أم” من المملكة العربية السعودية و”مارينا اف ام” من الكويت وتطبيق أنغامي، التطبيق الموسيقي الأول في الشرق الأوسط.

ثم توالى تسليم الجوائز إلى الفائزين وجاءت  النتائج على الشكل التالي :

–      جائزة نجمة البلد المضيف نالتها ملكة الإحساس إليسا

–      جائزة أفضل ألبوم نالها الفنان السوري ناصيف زيتون (الموجود في جولة في أميركا) و يتسلمها لاحقاً.

–      جائزة فخرية نالها الفنان السوري الكبير صباح فخري.

–      جائزة أفضل عمل عالمي لفنان عربي نالها الفنان عبد الفتاح الجريني.

–      جائزة شاعرالعام ٢٠١٦ نالها الشاعر المصري أمير طعيمة

–      جائزة أفضل تيترمسلسل أو فيلم وقد نالتها الفنانة إليسا عن مسلسل “ياريت”.

–      جائزة أفضل فنان عربي وجائزة أفضل أغنية خليجية نالها الفنان ماجد المهندس .

–      جائزة أفضل أغنية من المغرب العربي نالها الفنان سعد المجرد و تسلمتها عنه والدته الممثلة المغربية نزار الجريدي .

–      جائزة أفضل حفل غنائي لنجم عربي نالها النجم تامر حسني.

–      جائزة نجمة التواصل الإجتماعي نالتها الفنانة إليسا

–      جائزة أفضل فيديو كليب للفنانة مايا دياب “7 أرواح” للمخرج جو بوعيد .

–      جائزة تكريمية للموسيقارالراحل ملحم بركات وستتسلم عائلته الجائزة في وقت لاحق.

–      جائزة أفضل ملحن للعام ٢٠١٦ فضل سليمان .

–      جائزة  الفيديو كليب الأكثر مشاهدة على اليوتيوب نالها الفنان المغربي سعد المجرد “أنا ماشي ساهل”.

–      جائزة أفضل ديو نالتها الفنانة شيرين عبد الوهاب والفنان حسام حبيب و تسلمها  الفنان المصري حسام حبيب.

–      جائزة نجم البلد المضيف نالها الفنان وائل جسار ويتسلمها جسار لاحقاً.

–      جائزة أفضل فنانة عربية للفنانة إليسا

–      جائزة أفضل أغنية لفنان مصري ونالها الفنان تامر حسني عن أغنية “عمري ابتدا” ويتسلمها في وقت لاحق لتواجده في مصر.

–      جائزة الأغنية الأكثراستماعاً و تحميلاً  نالها الفنان حسين الديك عن أغنية “ما احلاكي”.

–      جائزة أفضل عمل فني مستقل نالتها فرقة المربع الأردنية.

–      جائزة أفضل موزع موسيقي للعام ٢٠١٦ نالها الموزع عمر صبّاغ.

–      جائزة أفضل أغنية لفنان من المشرق العربي نالها الفنان الأردني أدهم نابلسي عن أغنية “نسخة منك”.

–      جائزة ظاهرة العام نالها الفنان ناصيف زيتون و يتسلمها في وقت لاحق.

–      جائزة أغنية العام و نالها الفنان سعد المجرد عن أغنية “غلطانة”.

و تخلل الحفل وصلات غنائية لكل من الفنان الكبير صباح فخري وإبنه أنس والفنانين عبد الفتاح الجريني وماجد المهندس وإليسا  و مدلي غنائية تكريمية للموسيقار الراحل ملحم بركات قدمها نجوم ذا فويس كيدز غدي بشارة و أمير عموري وزين عبيد و لين حايك أشرف على تحضيرها الموزع جان ماري رياشي و أدهم النابلسي.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram