إبراهيم وبدر لاما.. صنعا أول فيلماً مصرياً فإنتحر الاول وتوقّف قلب الثاني!!

 

 

بيروت – إبتسام غنيم

إختلف المؤرخون حول حقيقة نسبهما فكثر أكدوا أنهما من جذور فلسطينية وكانا يُقيمان مع العائلة في أميركا وساقهما القدر إلى الاسكندرية، لكن الحقيقة التي أكدها المخرج سيد زيادة أن الأخوين لاما هما من أصل سوري من جبل الدروز..

وما لا يعرفه الكثيرون أنهما صاحبا أول بصمة في تاريخ السينما المصرية ففي العام 1927 أنتجا فيلم”قبلة في الصحراء” في الإسكندرية وقبلهما بشهرين كانت المُنتجة عزة أمير قد قدمت فيلم”ليلى” الذي عُرض في القاهرة بسينما متروبول، وكون فيلمها عُرض في عاصمة مصر إعتبر المؤرخون أن عزيزة هي مؤسسة السينما المصرية وأسقطوا إبراهيم وبدر لاما من الترتيب الأول ليحلا في المرتبة الثانية على إعتبار أن فيلمهما عُرض في العاصمة الثانية الأسكندرية.

كما لا ينبغي أن يبدأ تاريخ السينما القومية بفيلم من انتاج فنانين غير مصريين، ومع ذلك كان للأخوين لاما بصمتهما الواضحة في صناعة السينما المصرية التي لا يستطيع أن يغفلها أحد، فهما من أسسا إستديوهات لاما وأنتجا للسينما المصرية أكثر من ثلاثين فيلماً قام بتصويرها وإخراجها إبراهيم لاما ومنها”فاجعة فوق الهرم” مع فاطمة رشدي،”الضحايا” مع زكي رستم وبهيجة حافظ،”شبح الماضي” مع نادرة،”قيس وليلى” مع أمينة رزق،”صرخة الليل” مع رجاء عبده،”صلاح الدين الأيوبي” مع بدرية رأفت وإسمها الحقيقي”جوزفين سركيس” التي تزوجها بدرلاما فيما بعد وإنجب منها إبنه سمير،”البيه المُزيف” مع ليلى فوزي”يسقط الحب” مع مديحة يسري وغيرها من الأفلام.

كما قام بدر لاما ببطولة فيلم واحد من غير انتاج شركته وشقيقه وهو”رابحة” امام كوكا ومن إخراج زوجها نيازي مصطفى،وعقب انتهائه من فيلم”البدوية الحسناء” عام 1947 أصيب بدر بذبحة قلبية مات على أثرها..

أما إبراهيم فقد كانت نهايته مفجعة وأليمة فقد توالت المصائب عليه حيث إحترقت إستوديهاته وإلتهمت النيران أشرطة معظم أفلامه، وكثرت خلافاته مع زوجته اليونانية إيزابيل كريما التي طلقها ورفضت العودة إليه فكان أن أطلق عليها الرصاص ثم إنتحر لينهي رحلته مع السينما والحب بمأساة مروعة عام 1953.. وحاول سمير إبن بدر أن يواصل مسيرة والده وعمه لكن الحظ لم يسعفه، وهكذا إنتهت أسطورة الاخوين لاما وفي طياتها الكثير من الكفاح والغربة والقهر والنجاح والوجع والموت الصادم لتبقى أعمالهما خالدة في ذاكرة المؤرخين ومبددة في تراث السينما.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram