خاص – العملاق سعيد عقل… عقل لبنان على مر الأجيال والعصور

سعيد عقل

بيروت – ميرنا سلامة

كلماته لا تزال على كل شفة و لسان حتى بعد مرور سنتين على رحيله . إنه أبرز الوجوه الشعرية والأدبية في لبنان والعالم العربي، عقل لبنان، الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل الذي قضى عمره بين الكلمات والورق، عشق الاحرف و رائحة الحبر و خطها بروحية الكبار منذ الصغر.

سعيد عقل ابن عروسة البقاع زحلة ولد في الرابع من يوليو عام ١٩١٢ وتلقى تعليمه الأول في مدرسة “المريميين”، وشاء القدر ان يحول بينه و بين حلمه بالتخصص بالهندسة، بعد تعرض والده لخسارة مالية فادحة أجبرته على ترك المدرسة والعمل لمساعدة أسرته.

إن الله منح لبنان و العالم العربي عملاقا في الشعر و الأدب ، حرمه تحقيق حلمه لكن بكلماته أبدع و أمتع عشاق الشعر و الفن.

عمله في الصحافة المحلية، في جرائد “البرق” و”المعرض” و”لسان الحال” و”الجريدة” وفي مجلة “الصيّاد”، لم يمنعه من التجلي و كتابة الشعر عن عمر صغير.

تابع تحصيله العلمي في مدرسة الآداب العليا ومدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة وفي الجامعة اللبنانية، قبل أن ينتقل إلى مرحلة التدريس فألقى محاضرات في تاريخ الفكر اللبناني وفي اللاهوت وفي تاريخ الاسلام وفقهه.

غنت له سفيرة لبنان إلى النجوم فيروز العديد من الاغاني منها “زهرة المدائن ” و “امي يا ملاكي” و يارا كما غنت له السيدة ماجدة الرومي “سوف نبقى ” والفنانة كلوديا ” تجافيني”.

هذا الشاعر الكبير عملاق الادب والشعر لم يبخل على وطنه بأجمل القصائد التي روج لأفكاره من خلالها وقد كان شاهداً على التاريخ اللبناني المعاصر منذ سقوط الدولة العثمانية حتى الحرب الاهلية والاجتياح الاسرائيلي.

و يبقى لبنان وطن العمالقة من الشعر إلى الفن باختلاف أنواعه ، رحم الله كبير من لبنان ستبقى عقل لبنان الذي سيذكره التاريخ على مر الاجيال و العصور.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram