خاص – كبرْ البحر وبُعدْ السما… نحبك فيروز
بيروت – ريم شاهين
أسعدت الملايين بصوتها العذب الحنون، اغانيها راية للحب والسلام، انها ظاهرة عشق عربية، هي طمأنينة الصباح والمساء… انها «سفيرتنا إلى النجوم» فيروز.
ولدت فيروز في حارة زقاق البلاط بلبنان، في ٢١ نوفمبر، عام ١٩٣٥، بدأت مغنية كورس في اﻹذاعة اللبنانية تحت قيادة الموسيقار محمد فليفل، وانتبه لموهبتها حليم الرومي مدير اﻹذاعة اللبنانية ووالد الفنانة ماجدة الرومي، فأعطاها دفعة أكبر ولحن لها مجموعة من الأغاني، كما منحها الاسم الفني “فيروز” بديلًا عن اسمها الحقيقي نهاد حداد.
لا يمكن اختصار تاريخها الفني فيكفي ذكر اسمها ليصبح لبنان و القمر جيران و لتأتي على ذاكرتنا صوتها و أغانيها وأعمالها مع الأخوين الرحباني التي تخطت بمفهومها حب الوطن في اصعب المراحل التي عاشها اللبنانيين بل هي وحدت اللبنانيين من كافة أرجاء العالم و من كافة الأطياف و الانتماءات.
حصلت فيروز على العديد من الأوسمة منها: وسام الشرف وهو أعلى وسام في لبنان، وجائزة القدس، وجوقة الشرف، وغيرها من التكريمات والأوسمة والميداليات التي لا تحصى، فضلًا عن الأفلام الوثائقية التي سردت قصة حياتها وسيرتها الذاتية.
عرفت فيروز الخجولة، المسالمة، المتفائلة والمؤمنة، بغنائها لقيم نبيلة من حب ووطنية وتغن بالطبيعة، كما أدت أشعاراً لجبران خليل جبران وأحمد شوقي وبشارة الخوري و مخايل نعيمة.
وحدها فيروز ايقونة السلام فلا يتنفس كل مغترب حنين العودة الى الوطن الا من خلال صوتها و اغنياتها، فالأجيال تتربى على حب عائلاتهم لنسمة الصباح فيروز.
وبالرغم من مرور السنوات، إلا أن أغنياتها لم تختفِ من القلوب والذاكرة حتى يومنا هذا فصوتها يزرع في قلوبنا الرضا والفرح والطمأنينة مع كل إشراقة شمس.
أطفأت فيروز شمعتها ال٨١، وتبقى نبضاً وطنياً جامعاً.
أطفأت فيروز شمعتها ال٨١، وتبقى سيدة الصباح فالشمس لا تشرق إلا على أنغام أغنياتها ولحن صوتها.
أطفأت فيروز شمعتها ال٨١، وتبقى ملكة الغناء العربي التي رفضت الغناء لأي زعيم مهما كانت مكانته.
أطفأت فيروز شمعتها ال٨١، وتبقى صوت الأوطان، فهي التي غنت “زهرة المدائن” و”بحبك يا لبنان”.
من موقع “شو في جديد” نتمنى العمر المديد لسفيرتنا الى النجوم “فيروز” ليبقى ينسم علينا الهوا ونبقى نحب لبنان من شماله الى جنوبه كبر البحر وبعد السما؛ ليبقى الحبيب من عز النوم يسرقنا وليبقى بياع الخواتم حاضر حتى اسوارة العروس تبقى مشغولة بالذهب.
